ملخص المقال
حملة مليونية إلكترونية ضد إغلاق القنوات الإسلامية، حيث شن نشطاء على شبكة الإنترنت حملات إلكترونية عديدة ضد موجة إغلاق القنوات الإسلامية على القمر
قصة الإسلام - رسالة الإسلام
شن نشطاء على شبكة الإنترنت حملات إلكترونية عديدة في الفترة الأخيرة ضد موجة إغلاق القنوات الإسلامية على القمر الصناعي المصري "نايل سات"، وطالب بعضهم بإطلاق قمر صناعي إسلامي يحتضن هذه القنوات ويوفر لها الحماية من محاولات "تكميمها".
ودشن هؤلاء النشطاء حملاتهم على بعض المنتديات مثل: "حملة رغد الحياة ضد إغلاق القنوات الإسلامية" على "منتديات رغد الحياة"، و"حملة الدفاع عن الفضائيات الإسلامية التي تم إيقافها والمهددة بالإيقاف" على "ملتقى صوت الحق".
لكن أهم هذه الحملات وأكثرها تفاعلاً كان من نصيب الموقع الاجتماعي الشهير "فيسبوك" الذي شهد حملة بعنوان: "حملة المليون ضد إغلاق القنوات الإسلامية"، انضم إليها حتى توقيت إعداد التقرير قرابة 4 آلاف و500 مشترك.
وعبر هذه الحملة المليونية قدم المشاركون مقترحات عدة للرد على موجة إغلاق القنوات الإسلامية، فقد طالب "وليد شهاب" بمقاطعة القمر "نايل سات"، وذلك بنقل ما أسماه بـ"القنوات الملتزمة" إلى أي قمر آخر.
وحول الفكرة ذاتها اقترح "محمد أشرف" إطلاق حملة لمقاطعة "نايل سات" لمدة يوم كامل؛ بحيث "يقوم الجميع بغلق أجهزة الاستقبال (الريسفرات)، وبالتالي لن يتم تسجيل التقاط أي إشارة من النيل سات، وستدرك إدارة القمر أنها مقبلة على معركة خاسرة؛ لأن معنى مقاطعة قمرها هو هجرة القنوات منه إلى أقمار أخرى نتيجة خسرانها أموال الإعلان".
وطالبت "إيمان جمال" بإرسال إيميلات أو فاكسات احتجاج على قرارات إيقاف القنوات الإسلامية على "نايل سات" إلى مجلس إدارة المنطقة الحرة العامة الإعلامية، وهي الجهة التي أصدرت قرارات وقف بث هذه القنوات.
ودعا أحد المشاركين إلى تنظيم وقفة احتجاجية ضد إغلاق القنوات الإسلامية أمام بعض المساجد في القاهرة والإسكندرية يوم الجمعة المقبل 22-10-2010م.
أما "أميره فخري" فوضعت قائمة بمواقع القنوات الفضائية على شبكة الإنترنت، وقالت في تحد: "هذه عناوين مواقع القنوات الإسلامية... ادخلوا عليها وانصروا دينكم".
وفي السياق ذاته أطلق نشطاء حملة أخرى على موقع "فيسبوك" تحت عنوان: "أطلقوا قمرًا صناعيًّا إسلاميًّا"، وذلك للخروج من أزمة إغلاق القنوات الإسلامية.
ودعا صاحب الحملة إلى تسمية القمر "إسلام سات"، وإلى تفعيل الفكرة بالتعاون بين المشايخ والعلماء في العالم الإسلامي؛ بحيث يتم عقد اجتماع لوضع حجر الأساس لهذا القمر. واقترح كذلك عمل اكتتاب عام للمسلمين في العالم من أجل توفير التمويل اللازم لإطلاق هذا القمر.
وكانت إدارة القمر الصناعي المصري "نايل سات" أوقفت الثلاثاء 19-10-2010م بث 12 قناة فضائية وأنذرت 20 أخرى، لأسباب مزعومة تفاوتت بين "الحض على الفتنة الطائفية ومس العقائد والأديان وإثارة النعرات الطائفية والترويج للشعوذة والخرافات والإباحية"، إلى جانب مخالفة بعضها للتصاريح التي صدرت بناء عليها. ومن أبرز القنوات الإسلامية التي شملها القرار الأخير: "صفا" و"آيات" و"الأثر".
وترافق ذلك مع وقف بث قناتي الرحمة والحكمة على القمر الصناعي "نور سات"، في أعقاب توقيع مذكرة تفاهم بين إدارة القمر الصناعي "نور سات" وإدارة القمر الصناعي "نايل سات".
وكانت إدارة "النايل سات" قد قررت، الأسبوع الماضي، إغلاق عدد من القنوات الإسلامية، شملت: "الناس"، "الحافظ"، "الخليجية"، و"الصحة والجمال".
كما أوقفت قبل عدة شهور بث 4 قنوات إسلامية أخرى، هي: "البدر" و"البركة" و"الحكمة" و"الرحمة".
ويرى مراقبون أن إيقاف هذه القنوات -التي تتمتع بحضور إعلامي قوي بين جماهير المسلمين داخل وخارج مصر- جاء على خلفية الجدال الطائفي الذي تشهده مصر مؤخرًا بين المسيحيين والمسلمين على خلفية تصريحات مسيئة للإسلام أطلقها الرجل الثاني في الكنيسة المصرية الأنبا بيشوي، إضافة إلى حوادث تسليم فتيات مسيحيات دخلن في الإسلام إلى الكنيسة مرة أخرى.
كما أعربت منظمات حقوقية مصرية ودولية الأسبوع الماضي عن قلقها من التضييق المنظم على الأصوات المعارضة والصحافة في مصر قبيل الانتخابات البرلمانية المقررة في نوفمبر المقبل.
التعليقات
إرسال تعليقك